موظف في بنك بروة يحطم الرقم القياسي لموسوعة غينيس
مجموعة بنك بروة، أسرع مجموعة مصرفية متوافقة مع الشريعة نمواً في قطر، تهنىء السيد زياد رحيم، رئيس مخاطر السوق في بنك بروة لتحطيمه مؤخراً الرقم القياسي لموسوعة غينيس العالمية في بطولة الماراثون الكبرى في 41 يوم فقط، مما جعله يحطم الرقم القياسي السابق وهو 324 يوماً والذي بقي الرقم الأعلى المسجل لأكثر من 6 سنوات.
رحيم، ذو التسعة وثلاثون عاماً، ابتدأ التحدي في تاريخ 26 فبراير، 2013 في بونتا أريناس، تشيلي وانطلق في اليوم التالي إلى القارة الواقعة بأقصى جنوب العالم " انتاركتيكا" لإكمال سباق ال 26.6 ميل في درجات حرارة تحت الصفر. وبعد ذلك أكمل رحلته حول العالم من ماراثون قبرص في أوروبا، مروراً بماراثون لوس أنجلوس في أمريكا الشمالية، وماراثون تريل المزدوج في نيوزيلندا، وماراثون المحيطين ذوي ال 56 كم الألترا في افريقيا الجنوبية، وبعدها إلى ماراثون البحر الميت في الأردن، وأخيراً شارك في ماراثون القطب الشمالي في 9 أبريل 2013. خلال التحدي في الأيام الواحدة والأربعين، سافر زياد مسافة إجمالية تبلغ 140,700 كم، وأكثر من 300 ساعة طيران وعبور. وكانت معظم رحلته خلال العطل الأسبوعة بسبب التزامات العمل والأسرة.
رحيم، مصرفي يعمل في قطر، هو أول مقيم في قطر يكمل الماراثون في القارات السبعة جميعاً، حيث ابتدأ للمرة الأولى في عام 2012 ومرة أخرى في هذه السنة خلال تحدي البطولات الأربع (غراند سلام). كما أنه أول شخص في العالم يكمل اثنين من سباقات الماراثون المتطرفة جداً في الشهر ذاته، الأول في القطب الجنوبي (20 درجة مئوية تحت الصفر) والآخر في الصحراء الكبرى في افريقيا (50 درجة مئوية). اشترك زياد في أكثر من 100 سباق المسافات الطويلة في 32 بلداً. وكجزء من اشتراكه في الماراثون، قام زياد بجمع المال ونشر التوعية لمرض نوما في افريقيا في عام 2012 وضحايا الفياضانات في باكستان في عام 2010.
وتعليقاً على انجازه العظيم، قال زياد:"أعتقد أن هذا التحدي كان التحدي الأصعب الذي قمت بخوضه على الإطلاق. وبعيداً عن المطالب المختلفة التي تترافق مع استكمال الماراثون في درجات حرارة متنوعة جداً، كان السفر المستمر واضطراب الرحلات الجوية الطويلة بسبب اختلافات التوقيت ما جعل هذا التحدي صعباً للغاية. لقد سافرت الى لوس أنجلوس، أوكلاند وكيب تاون في العطل الأسبوعية، مما يعني أنه كان على أن أجري في ماراثون بعد رحلة سفر بالطائرة لمدة تزيد عن 20 ساعة، والعودة مباشرة بعد السباق إلى المكتب لاستئناف العمل. لقد كنت محظوظاً أنني لم أصاب خلال هذه الوقت، بصرف النظر عن قضمة الصقيع التي أصابت أنفي وأذني في الماراثون الأخير عندما انخفضت درجة الحرارة إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر خلال السباق".
عندما سئل زياد عن السباق الذي وجده الأكثر إثارة وتحدي، أجاب: "كان لكل سباق جانب مختلف ومميز طرح فيه مجموعات مختلفة من التحديات. فقد كانت الدورة في أنتاركتيكا جبلية ومشياً على الطين والثلج ، وفي قبرص كان مسار السباق تاريخياً حيث ابتدأ من مسقط رأس أفروديت وجرياً على امتداد البحر الأبيض المتوسط. كانت لوس أنجلوس سحرية حيث ركضنا إلى أسفل شارع الغروب وبيفرلي هيلز. وفي نيوزلندا، قمنا بالجري على جزيرة بركانية فوق صخور الحمم البركانية، في حين أن ماراثون المحيطين في جنوب افريقيا يعتبر أجمل سباق متطرف في العالم. في الأردن، أكملنا السباق عند البحر الميت، أدنى نقطة على سطح الأرض. ثم أخيراً لا يوجد شيء أكثر ارضاءاً من إكمال السباق في القطب الشمالي الجغرافي، والذي كان أصعب سباق حتى الآن، ففي بعض الأحيان وصل الثلج الى مستوى الركبة وتجمد حذائي خلال السباق واضررت الى تغيير قناعي باستمرار لأنه كان يقيد تنفسي".
يقوم رحيم بدور سفير لمنظمة كير، وهي مؤسسة خيرية تقدم التعليم المجاني للأطفال المحتاجين في الباكستان. يقول رحيم إنه يركض من أجل تعزيز الصحة واللياقة البدنية ورفع مستوى الوعي من أجل الأشخاص الأقل حظاً. كما يضيف:" كأب، أنا أعي أهمية تعليم الشباب ومنحهم فرصة لإحداث تغيير في حياتهم. تقوم كير بتعليم الأطفال مقابل 1 باوند استرليني فقط شهرياً لكل طفل من خلال برنامج تبني المدارس الحكومية كما أننا في مهمة إلى ابعاد مليون طفل عن الشوارع وإدخالهم الفصول الدراسية".
وقال السيد ستيف ترووب، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بروة:" لقد ألهمنا زياد بشكل كبير لما قام بانجازه حتى الآن في خدمة القضايا الإنسانية النبيلة. إن زياد شخص رياضي ومتميز جداً بالتزامه وتفانيه في سعيه نحو التميز وهي قيم نحرص في بنك بروة على اعتناقها والتمثل بها في ممارسة أعمالنا. يشجع بنك بروة جميع الموظفين على ممارسة الرياضة، حيث أننا أطلقنا مؤخراً برنامج اللياقة البدنية للموظفين لمساعدتهم على اعتناق أسلوب حياة صحي".